على نصل الذكري تنكسر كل احلامنا الصغيرة .... فى زاوية الميناء العتيق ... وصراخ رجل لا يسمعه احد ... انكسارات برائحة الثلج والندى ... وجوقة تصدح فى الافق ... تنذر الراجلين ان الميعاد اقترب .... البنت الصغيرة صاحبة الضفائر تعدو فوق الشظايا ... تسابق الريح للقاء الوهم .... كلنا على ارصفة المواني ننبتسم / ننكسر .... وحدها المواني تبقى شامخة ... غير عابئة بكل فيضانات الالم من حولها !
شراع يقترب ويراع ينحسر .... دموع تنهمر والف اة تندثر .... حالة جمود وصفير
المواني تبتسم .... اليوم فقط تبتسم !
جئت يا خال ... وكانما يكمل الفتي قصيدة ... مبتورة الذراعين كحال الوطن ... وشماغ بعطر الارض يزدهر
السكون يغطي كل المساحات البيضاء ... ويلف الصمت زوايانا المعتمة .... يشق الصمت صراخ طفل .... فى المهد يبكي يتم ... وكانما كل من حوله نيام ....واخر يحمل حقائبه ويمضى وسيكارة الوجع فى شفتيه ... يلوكها لتنفس احتضاراتها فى اعماقه المسمومة
كلنا بطعنة وان كانت طعنة الوطن نافذة !.... على مساحات الرمل يراق الدم .... بعد الغربة ياتي الاغتراب .... ويموت القلب على نصلين .... او تدرى بان الموت ياتى احيانا بعد الموت !
وطن ممزق .. على اسنة الرماح يقف متالما ... كل الجروح تشفى الا جرح وطن ... يبقى مصلوبا كيسوع .... بلا زمن
يهتف مناديا السكاري بلا ثمن .... ان افاقو طعنوه ... وان غابو طعنوه .... وان صرخ من الالم شنقوه بلا الم !
وصرخة تنعي حظها .... ان ولدت فى قلب الحجر ... غرباء اشقاء يلتقون .... كيف حالك ابن ام ؟!.... مات الرحم ... مات الدم !
كلنا موتي بلا كفن .... نحمل بقايا الجسد الميت ... يرهقنا ... يتعفن امامنا بلا عقم .... كلنا مصابون بداء قاتل .... يجرى بالدم .... ميت يقابل ميت فى دنيا العدم ... يركل بقاياه او يحفظها .... سيان لمن يبالى او يهتم
وطفل يهتف : تحيا وطن ... مسكين انت والله ... فكل اوطاننا سقطت ... صريعة النغم
يا وطن .... مسائك وجع
يا وطن .... مسائك وجع
يا وطن .... مسائك وجع